ألقت الشرطة الهندية القبض على خمسة رجال تم القبض عليهم و بحوزتهم أجهزة استقبال صغيرة مخبأة في آذانهم موصولة ببطاقات هاتف مخفية في نعالهم بهدف الغش في امتحان الالتحاق بوظيفة مدرس في غرب ولاية راجستان.
حيث خاض أكثر من مليون ونصف مترشح مسابقة الالتحاق بوظائف التدريس الحكومية – من بينهم 31 ألفًا – في 4000 مركز في الولاية حيث تم تسخير عشرات الآلاف من ضباط الشرطة خارج أماكن الامتحانات لردع الغش.
مصالح الشرطة أعلنت أنها ألقت القبض على مجموعة من المترشحين أثناء محاولتهم دخول مكان إجراء المسابقة وهم يرتدون نعال خاصة مع شريحة SIM مخبأة بالداخل.”كانت النعال مزودة ببطاقة sim وكان لدى المرشحين جهاز بلوتوث صغير مزروع في آذانهم.
في إحدى الحالات، كان علينا أن نتدخل رفقة الطبيب للعثور على جهاز البلوثوت الصغير جدا لأنه كان مزروع بعمق ، في الأذن” حسب تصريحات أحد ضباط الشرطة للصحافة. وحسب بعض التصريحات فإنه قد تم شراء كل زوج نعال مقابل 30 ألف روبية أي ما يعادل 407 دولار ثم إعادة بيعها للمترشحين مقابل 600 ألف روبية أي ما يعادل 8142 دولارًا.
من جهة أخرة يعتبر الغش والاحتيال وتسريب الأوراق أمر شائع في الامتحانات في جميع أنحاء الهند ، والتي يشارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يتنافسون في مسابقات صعبة جدا للفوز بعدد قليل من الوظائف.
أصبح المترشحون لا يكتفون باستخدام طرق الغش التقليدية ، مثل الملاحظات الورقية المخفية ، بل تعدى الأمر إلى استخدام الأجهزة عالية التقنية.
و من أجل منع الغش في الامتحانات تقوم السلطات في الهند بوقف خدمات الإنترنت والرسائل النصية القصيرة طوال يوم إجراء الاختبارات مع قيام ضباط الشرطة بدوريات خارج أماكن الامتحانات والأسواق ومحطات السكك الحديدية.
الوظائف الحكومية في الهند، على الرغم من انخفاض رواتبها ، إلا أنها مطلوبة للغاية لأنها توفر الأمن الوظيفي وتأتي مع مزايا ، مثل معاشات التقاعد مدى الحياة والامتيازات الأخرى.
لكن الغش في الامتحان أصبح عملاً مزدهرًا في الدولة حيث يدفع الناس مبالغ كبيرة لشراء أوراق أسئلة مسربة أو إجراء اختبارات لهم.
